الرؤية
كلية سخنين الأكاديميّة مؤسّسة أكاديميّة متطوّرة ومتقدّمة، تؤهّل خرّيجين وخرّيجات واعين، مفكّرين ومتميّزين، قادرين على الاندماج الأمثل في مجال التدريس في إسرائيل في القرن الـ 21.
تقدّم الكلية مجموعة كبيرة ومتنوّعة من المسارات والبرامج الدراسيّة الملائمة لفئات مستهدفة عديدة، إلى جانب أساليب، توجّهات ومنهجيّات ديناميّة، تستند من جهة إلى الابتكار والتكنولوجيا، ومستوحاة من ناحية أخرى من الثقافة والتقاليد العربيّة.
كلية سخنين الأكاديميّة تعتبر نفسها حلقة وصل بين العالم الأكاديميّ والمجتمع بواسطة الحوار، وتسلّط الضوء على تأهيل كوادر تربوية تؤمن بالتعدديّة، وهي ليست كوادر مهنيّة ومتمرسة فحسب؛ إنّما أيضًا داعمة، متماهية، نشِطة ومحبّة للإنسان.
القيم الأساسيّة للكلّيّة
كلّيّة سخنين الأكاديميّة مؤسّسة دائمة التطوّر، التوسّع والتقدّم. مختلف المسارات التعليميّة والتدريسيّة التي تساهم في تحقيق الامتياز الأكاديمي، تطوير المهارات القياديّة والحساسيّة الاجتماعيّة، إلى جانب اكتساب الخبرة المهنيّة، المعرفة المعمقّة للمجال التربوي، وتعاونات أكاديميّة وبحثيّة محليّة ودوليّة – جميعها تمكّن الهيئة التدريسيّة وإدارة الكلية من النهوض بجيل جديد وواعد من الكوادر التربويّة في إسرائيل.
تأخذ الكلية على عاتقها مسؤولية التعليم والتدريس المؤثّر، لذلك، فهي تؤهّل معلّمات ومعلّمين مثقّفين، مستقلين، مفكّرين ونقديين، واسعي المعرفة، يتمتعون بمهارات التعبير الشفويّ والكتابيّ، الإبداع، المهارات القياديّة والتعلّم الذاتيّ، المهارات الاجتماعيّة والعاطفيّة، الدافعية العالية والجاهزية لمتابعة التعلّم والتطوّر بما يتماشى مع التغييرات، التطورات والتجديدات في مجال التربية والتعليم.
تقيم كلية سخنين الأكاديميّة علاقات أكاديميّة ومهنيّة مع مؤسّسات أكاديميّة مرموقة من مختلف أنحاء العالم، وتشارك في برامج تبادل طلابيّ، مؤتمرات، برامج إقامة وأنشطة مشتركة. الكلية شريكة في بعض المشاريع المهمّة للاتحاد الأوروبيّ وجهات دوليّة أخرى، والتي تمكّن الهيئة التدريسيّة وطاقم الكلية من الاطّلاع على آخر المنهجيات، البرامج والأدوات المتطورة والمبتكرة في التربية والتعليم، ونقلها إلى معلّمي ومعلّمات المستقبل، ولطلابهم.
الأجندة التربويّة-التدريسيّة للكلية تستند إلى مبدئين رئيسيين: معرفة، احترام وتعزيز قيم الثقافة، اللغة والتقاليد العربيّة، وفي الوقت نفسه، الاطلاع بشكل مستمر على آخر التجديدات، التطورات والتغييرات المتعاقبة في عالمنا الحالي. يتم تسليط الضوء بشكل خاص على التعليم العالي للنساء في المجتمع العربيّ وتمكينهن بواسطة زيادة اندماجهن في القطاعات المدرّة للدخل المرتفع في سوق العمل.
كلية سخنين الأكاديميّة هي أشهر كلية عربية في إسرائيل لتأهيل الكوادر التربويّة والمعلّمين. تقع الكلية في مدينة سخنين في الجليل، وتقدّم خدمات تربويّة، أكاديميّة وتعليميّة لمئات آلاف السكان العرب في إسرائيل بشكل عام وفي الجليل بشكل خاص.
كلية سخنين الأكاديميّة لا تعتبر نفسها لاعبًا رئيسيًا في بلورة الممارسات التربويّة-التعليميّة فحسب، إنّما أيضًا منارة للمجتمع الإسرائيليّ بشكل عام وللمجتمع العربيّ بشكل خاص. تحرص إدارة الكلية على الاطلاع باستمرار على ما يحدث في محيطها وتلائم نفسها للأجندة العامة والأكاديميّة، وذلك إيمانًا بقدرتها على المساهمة من أجل المجتمع وتصميم شكل المجتمع.
ترى إدارة الكلية أنّ الطالب الجيد في الحاضر هو المربّي الجيد مستقبلًا، والمعلّمة الجيدة في الحاضر هي المديرة الجيدة مستقبلًا. تسلّط الكلية الضوء في برامجها على الانتماء الجماهيريّ، التربية متعددة الثقافات، تقبّل الآخر والتسامح، بهدف تجذير هذه القيم لدى المجتمعات المحليّة التي ينشط فيها المربّون. تسعى الكلية لتأهيل طلاب ذوي حس مبادرة عالٍ، ليقودوا في مجتمعاتهم المحليّة مبادرات اجتماعيّة- تربويّة.
باعتبارها مؤسّسة للتعليم العالي، تولي كلية سخنين الأكاديمية أهمية قصوى لتصميم وتحديد شكل المجتمع المحليّ الذي تنشط فيه. تأخذ الكلية على عاتقها مسؤولية تأهيل معلّمين ومعلّمات متميزين ومتفانين، يحملون رسالة سامية، ليعودوا لاحقًا إلى مجتمعاتهم المحليّة ويشاركون بشكل فعّال في النهوض بها ورسم شكل مستقبلها. الطابع الجماهيريّ للكلية ينعكس في مختلف الأشكال، من بينها تفعيل منظومة تضم طلابًا وطالبات من الكلية الذين يساهمون من أجل المجتمع ويتطوعون في الأطر المختلفة؛ إمكانيات مختلفة لإرشاد ومرافقة الطلاب المبتدئين من قِبل طلاب سابقين من برامج متقدّمة؛ وتفعيل مختلف المراكز المبتكرة المُعدة لمختلف مجموعات الهدف من المجتمع المحليّ، مثل مركز المحاكاة، مختبر الابتكار وريادة المشاريع التربويّة والاجتماعيّة (SinnoLab)، مركز التداخل الاجتماعيّ والمدنيّ (C-Saci)مختبر الخيال (Imagine Box)وغير ذلك.
تدعو الكلية أيضًا لتبنّي نمط حياة صحيّ لدى الطلاب والمجتمع المحليّ. تشجّع على التربية لإنشاء حياة أسريّة، الاهتمام بالصحة والتغذية السليمة، الحرص على النشاط البدنيّ والوقاية من الأمراض. تسلط الكلية الضوء باستمرار أيضًا على جودة البيئة والاستدامة، وينعكس ذلك في الانتقال إلى حَرَمٍ صديق للبيئة، وفي البرامج الدراسيّة والمشاريع الدوليّة المستقبليّة.
تتبنى كلية سخنين الأكاديميّة نهجًا تربويًا يستند إلى الشفافية، الأخلاق والاستقامة. تطوّر معلّمين ومعلّمات قادرين على الاحتواء والتسامح، والذين يحترمون طلابهم ويحتوونهم. تدعو الكلية لتبنّي توجّه قيميّ، إنسانويّ، قائم على الحوار- وديمقراطيّ، وتسلّط الضوء على تعزيز قيم المساواة، كرامة الإنسان والتكافل الاجتماعيّ.
تسلّط الكلية الضوء على تعزيز الحصانة الشخصيّة، التربويّة والتنظيميّة، بهدف التشجيع على ثقافة الاستخدام الأمثل للموارد الشخصيّة، الاجتماعيّة، التنظيميّة والتربويّة، وبلورة أعراف للتعامل الناجع مع هذه الموارد لدى أعضاء وعضوات الهيئة التدريسيّة، الطلاب/ات والخرّيجين/ات.
في الكلية طاقم استشاريّ مهنيّ ومتمرّس، يرافق ويساعد الطلاب والطالبات لإيجاد المسار الدراسيّ الأنسب لهم، ويوجّههم نحو مستقبل مهنيّ ومُثمر في جهاز التربية والتعليم الإسرائيليّ، يعزز شعورهم بالاكتفاء الذاتيّ.
تلتزم كلية سخنين الأكاديميّة باكتساب وتطبيق وتدريس المعرفة، المنهجيات والتوجّهات التدريسيّة-التربويّة بأحدث الأدوات وأكثرها تقدّمًا. تماشيًا مع التطوّر السريع للمجال التربويّ دائم التجدد، وللتقييم والتطوير الدائمين لهذه المنهجي اتوالتوجّهات، بحيث تكون ملائمة للواقع الحالي.
توفّر الكلية مختلف الأدوات التكنولوجيّة العصريّة للهيئة التدريسيّة وللطلاب، والتي تساهم في تطبيق نهج تدريسيّ محوسب وقائم على التفكير التأمليّ والتقييم المستمر، وتوفّر أحدث التوجّهات التربويّة-التدريسيّة في مساراتها المختلفة. تلتزم الكلية بالدمج الأنسب بين التوجّه الفرديّ pedocentric الذي يتمحور حول الطالب/ة وبين التوجّه المجتمعيّ sociocentric الذي يضع احتياجات المجتمع في مركز النشاط التربويّ.
تهدف الكلية إلى تأهيل معلّمين ومعلّمات أكاديميين، مبدعين ودائمي التجدّد، مزوّدين بالمعرفة التربويّة، التدريسيّة والمهنيّة المُثلى، ومستعدين لمتابعة التعلّم والتجدّد حتى بعد اندماجهم في جهاز التربية والتعليم. تسعى الكلية بذلك إلى ضمان منالية الأدوات التربويّة-التعليميّة المُثلى للمجتمعات المحليّة التي سيعمل فيها هؤلاء المعلّمين والمعلّمات.
بسبب مكانتها الأكاديميّة ككلية أكاديميّة عربيّة للتربية في إسرائيل، تسلّط كلية سخنين الضوء على أهمية الحوار. البيداغوجيا القائمة على الحوار في التربية والتعليم لا تساهم في تعميم قيم شموليّة متعددة الثقافات وفي تعزيز الحساسية الثقافيّة والتسامح فحسب، إنّما أيضًا في النهوض بالمجتمع العربيّ وتطوير الأجيال القادمة من المربّين.
البيداغوجيا الحواريّة المعتمدة في الكلية تنعكس في جميع جوانب نشاط الكليّة، ابتداءً من اختيار المحاضرات والمحاضرين، مرورًا بتطوير البرامج التدريسيّة وأساليب التدريس ووصولًا إلى إقامة مراكز تشجّع على التربية القائمة على الحوار وتطوير وحدة العلاقات الدوليّة.
بفضل العدد المتزايد من المبادرات والبرامج الدوليّة، يحظى طلاب الكليّة وأعضاء الهيئة التدريسيّة بعدة منابر تتيح لهم المجال لإنشاء علاقات وإقامة لقاءات وشراكات وحوار جار مع زملاء من مختلف أنحاء العالم، وتناول قضايا عامّة ومهمّة. هذا اللقاء الأكاديميّ العابر للدول والقارات يساهم في التعددية الثقافيّة وفي تطوير الأدوات والمهارات الدبلوماسيّة المطلوبة للأكاديميين وللكوادر التربويّة.